مُسنـُّو المهجر المغاربة .. أكثر من ربع مليون في صعوبات متفاوتة

قدّر مجلس الجالية المغربية في الخارج عدد المسنين المغاربة المقيمين في بلاد في المهجر بأزيد من 280 ألف شخص، مؤكدا أن المسنين من أصل مغربي والمستقرين في أوروبا يواجهون بدرجات متفاوتة تحديات تختلف حسب وضعياتهم المهنية والاجتماعية.
وقال المجلس، في بلاغ له، بمناسبة تنظيم ندوة دولية حول الشيخوخة والهجرة بين بلدين، إن هناك تباينا في ردود الفعل لدى الأشخاص المسنين في مواجهة هذه التحديات غير المسبوقة في تاريخ الهجرة المغربية.

وحسب مجلس الجالية المغربية في الخارج، فإن فئة أولى من المهاجرين قد استقرت بشكل نهائي في البلدان المضيفة، وهي فئة في حاجة أساسا إلى مواكبة عن قرب للاستفادة من الحقوق وكذا الولوج إلى الخدمات المتوفرة، غير أن الجائحة كشفت عن الهشاشة البالغة هذه الفئة.

أما الفئة الثانية، يضيف المجلس، فقد انخرطت في مسلسل الذهاب والإياب بين المغرب والبلد المضيف، وذلك بغاية تجنب وقف الخدمات المستفاد منها أو المطالبة في بعض الأحيان بإرجاع المبالغ المستلمة أثناء فترة الغياب عن البلد المضيف.

وبين هذين الفئتين، هناك فئة ثالثة من المتقاعدين الذين عادوا منذ زمن طويل إلى المغرب، بعد تجربة هجرة غير مكتملة، لا سيما أولئك الذين كان لهم مسار مهني غير مكتمل، نظرا لممارستهم لمهن متنوعة ومع مشغلين متعددين وفي مناطق مختلفة بل وبلدان متفرقة، ما يجعل من الصعب إعادة رسم مسارهم المهني، وبالتالي يصعب تحصيل حقوقهم المشروعة، خاصة أنهم قد غادروا بلد الإقامة.

ووفق المصدر ذاته، فإن الصعوبات التي تواجه المسنين المغاربة في بلاد المهجر تتمثل على الخصوص في اندماج غير كامل في المجتمعات المضيفة التي لم تأخذ بعين الاعتبار بشكل كاف مسألة بلوغ قدماء العاملين المهاجرين سن التقاعد والشيخوخة. كما أن انتظارات هؤلاء كما تصورهم للمكانة التي يستحقونها غالبا ما تكون غير متلائمة مع آليات الإدماج المقترحة على الأشخاص المسنين في تلك البلدان.

إضافة إلى أن معاشات هذه الفئات التي تقل عن المعاشات التي تخصصها بلدان الإقامة لمتقاعديها، مما يقتضي بالضرورة مواكبتهم للحصول على مساعدات مختلفة تدعم معاشاتهم الهشة والعيش بكرامة، دون الحديث عن شروط سكن غير مرضية وغير متلائمة في كثير من الأحيان مع كبار السن، وصعوبة الاستفادة من الحقوق الاجتماعية، حيث إن أغلب البلدان الأوربية، جعلت من الولوج إلى المساعدات التضامنية رهينا بشرط التواجد الفعلي على تراب البلد المعني، في حين أن حركية هؤلاء المتقاعدين ليست من باب الترف، بل طريقة في الوجود وفي مواصلة العيش.

ووفق مجلس الجالة المغربية في الخارج فإن من بين الصعوبات التي يواجهها المسنون المغاربة، هناك الولوج غير الكاف إلى الخدمات الطبية والعلاجات، علما أن أمراض الشيخوخة التي تعاني منها هذه الفئات هي أكثر تعقيدا لكونها نتيجة لمزاولة مهن صعبة تفضي إلى شيخوخة مبكرة.

The post مُسنـُّو المهجر المغاربة .. أكثر من ربع مليون في صعوبات متفاوتة appeared first on zaiocity.net | زايوسيتي.نت.

المصدر

تحميل تطبيق الدريوش سيتي مجانا

للتحميل اضغط هنا

Continue Reading

الجالية

جميع الحقوق محفوظة 2023 ©

To Top