الجالية المغربية بالخارج تشتكي غلاء تذاكر النقل البحري نحو ميناءي طنجة
حمزة المتيوي
تشير توقعات سلطات مدينة سبتة إلى أن تعداد أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج، الذين سيختارون الخط البحري الرابط بين شبه الجزيرة الإيبيرية المدينة ذات الحكم الذاتي، سيصل إلى 600 ألف شخص، مقابل ما يزيد عن 683 ألف شخص العام الماضي، وهو ما يؤكد استمرار اختيار الخطوط البحرية الإسبانية بسبب الأسعار المبالغ فيها لنظيرتها التي تربط إقليم الأندلس بشمال المغرب.
وقبل شهر ونيف عن موعد انطلاق عملية “مرحبا”، أو عملية عبور المضيق كما تُطلق عليها السلطات الإسبانية، المقررة ابتداء من 15 يونيو المقبل، شرعت السلطات الإسبانية في مينايء الجزيرة الخضراء وسبتة في استعداداتهما لاستقبال المهاجرين المغاربة، وهي التي تمثل للمنطقتين فترة للرواج الاقتصادي تمتد طيلة أشهر، خصوصا بفعل الأسعار التنافسية لشركات النقل البحري هناك.
وقالت سلطات مدينة سبتة إنها تتوقع عبور حوالي 600 ألف مهاجر من شمال إفريقيا خلال الموسم المقبل، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”، وأبرز مسؤولو المدينة ذاتية الحكم أنهم يأملون أن تتم عملية العبور هذه بطريقة مرنة كما حدث في النسخ السابقة من هذه العملية السنوية، في الوقت الذي بدأت فيه الاجتماعات التحضيرية مسبقا على الضفتين.
وفي ظل الاختيار المتزايد لمغاربة أوروبا لخط الجزيرة الخضراء – سبتة، كبديل لخطي الجزيرة الخضراء – طنجة المتوسط، وطريفة – طنجة المدينة، تقوم السلطات الإسبانية بما في وسعها لاستقطاب أكبر عدد ممكن منهم، حيث عقدت مندوبية الحكومة المركزية في سبتة أول اجتماع بين ممثلي الجهات المشاركة في العملية بهدف “توفير قدر أكبر من الأمن والانسيابية لتدفق الأشخاص والمركبات”.
وفي العام الماضي، الذي كان الأول الذي تعود فيه عملية “مرحبا” بشكل رسمي بعد سنتين من التوقف بسبب جائحة “كوفيد 19” والأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، وجد العديد من أفراد الجالية المغربية في خط الجزيرة الخضراء – سبتة، بديلا مناسبا للأسعار التي زادت بشكل صاروخي على الجانب المغربي، رغم ساعات الانتظار الطويلة التي يتطلبها عبور البوابة الحدودية لسبتة.
وبلغة الأرقام، فإن الخط المذكور سيقتطع من الخطوط المباشرة بين إسبانيا والمغرب ما يصل إلى 600 ألف شخص من إجمالي 3 ملايين يُتوفع وصولهم هذه السنة، علما أنه خلال العام الماضي شهد عبور 683.586 شخص بالإضافة إلى 161.272 مركبة، وصلوا عبر 3056 رحلة بحرية وفرتها شركات Balearia وFRS وArmas Trasmediterránea.
وحسب أرقام العام الماضي الصادرة عن مؤسسة محمد الخامس للتضامن، فقد عبر حوالي 3 ملايين و81 ألف شخص من أفراد الجالية الى التراب الوطني، بزيادة بلغت 198 في المائة مقارنة بسنة 2021 و4 في المائة مقارنة بسنة 2019، منهم 52 في المائة مروا من المعابر البحرية، حيث يعتبر العابرون من باب سبتة واصلين من خلال معبر بري.
The post الجالية المغربية بالخارج تشتكي غلاء تذاكر النقل البحري نحو ميناءي طنجة appeared first on zaiocity.net | زايوسيتي.نت.
