محكمة تدين الدولة البلجيكية لاحتجاز طالبة مغربية بشكل غير قانوني
أصدرت المحكمة المدنية في بروكسل حكماً يدين الدولة البلجيكية بسبب احتجاز طالبين في مركز مغلق بشكل غير قانوني، وقررت تعويض الضحيتين.
وستعلق الامر بطالب كونغولي يدعى جونيور ماسودي واسو الذي تم اعتقاله في 18 سبتمبر 2021 في مطار زافنتم الدولي، على الرغم من حيازته على تأشيرة إقامة طويلة الأمد وكان مسجلاً في جامعة لوفان الكاثوليكية. وتم نقله بعد ذلك إلى مركز كاريكول في ستينوكيرزيل، حيث قضى 16 يوماً في الاحتجاز.
كما تعرضت الطالبة المغربية وئام زيتي للمصير نهاية سنة 2021. حيث كانت تدرس في السنة الخامسةفي كلية الطب في جامعة رومانية وكانت تحمل تأشيرة فرنسية صالحة، والتي كانت تستخدمها بشكل متكرر لزيارة أفراد عائلتها في بلجيكا. ومع ذلك، أوقفها شرطة مطار شارلوروا.
وأصدرت المحكمة حكماً يعتبر قرارات اعتقال الطالبين غير قانونية. حيث اكدت انه لم تكن هناك “أسباب قانونية مقبولة” تبرر احتجاز الطالبة المغربية.
وكانت الطالبة وئام زيتي، قد تعرضت في ال12 دجنبر من سنة 2021، لاحتجاز مفاجئ داخل مطار “شارلوروا” البلجيكي قادمة من رومانيا حيث تدرس طب الأسنان في سنتها الرابعة، وقد تعرضت الطالبة المغربية لاستنطاق مكثف من قبل عناصر المراقبة الجمركية الذين استفسروها عن سبب القدوم الى بلجيكا وطالبوها بالادلاء بالوثائق والضمانات الضرورية للولوج الى التراب البلجيكي.
وتحكي وئام أنها أخبرت عناصر الجمارك أنها طالبة في رومانيا ولديها وثائق إقامة رومانية وتأشيرة سفر فرنسية، وبأنها قررت أن تقضي يومين في بلجيكا رفقة عمها قبل أن تذهب إلى أخيها التوأم في مدينة “ليل” الفرنسية حيث سيقضيان أيام العطلة معا ثم ستعود الى رومانيا في 3 يناير لاستئناف الدراسة.
وعند سؤالها عن الموارد المالية التي بحوزتها لتمويل رحلتها، أجابت وئام أنها لا تملك سوى مبلغ 10 أورو نقدا وبطاقة بنكية فرنسية تستعملها لمشترياتها، كما أن لها كفيلا (عمها) سيعينها، لكن مبررات الطالبة المغربية لم تكن كافية وتقرر احتجازها 11 يوما كاملة (6أيام بسبب كوفيد) لترحل الى رومانيا عشية “الميلاد”.
دليل الريف
