مليلية تستعد لمسيرة حاشدة لمطالبة المغرب وإسبانيا بإطلاق نشاط الجمارك في أقرب وقت

متابعة

تستعد العديد من الهيئات السياسية والمدنية في مدينة مليلية المحتلة، لتنظيم مسيرة حاشدة يوم الجمعة 14 أبريل الجاري، من أجل مطالبة كل من مدريد والرباط بإطلاق نشاط الجمارك في معبر مليلية مع المغرب في أقرب وقت بعد أن طال الانتظار إلى أجل غير مسمى.

وذكرت الصحافة الإسبانية، أن المسيرة دعا إليه حزب “الإئتلاف من أجل مليلية” الذي أسسه ويرأسه مصطفى أبرشان الذي كان في السابق رئيسا لمدينة مليلية، وقد وافق على المشاركة في المسيرة أكثر من 15 جمعية مدنية، من بينها جمعيات إسلامية حيث تجوب شوارع المدينة ووسطها.

وأضافت نفس المصادر، أن المسيرة ستشهد مشاركة 150 سيارة، إضافة إلى أكثر من ألف شخص، مشيرة إلى أن المسيرة من المتوقع أن تشهد شعارات تطالب بفتح معبر الجمارك بين مليلية والمغرب في أقرب وقت، بعد معاناة المدينة من ركود اقتصادي لأكثر من سنتين.

كما أن حزب “الإئتلاف من أجل مليلية”، يطالب الحكومة بضرورة توقيع اتفاقية حسن الجوار بين مليلية والمغرب من أجل ضمان استمرار حركة عبور البضائع والأشخاص بشكل سلس، وتفادي ما يُمكن أن يؤدي إلى التوقف المتقطع لهذه الحركة التي تُعد جد مهمة لمدينة مليلية.

وتجدر الإشارة إلى أن مدينة مليلية تعيش على وقع اقتصادي صعب منذ إغلاق المعبر الجمركي مع المغرب منذ أكثر من سنتين بسبب وباء كورونا وبسبب الأزمات الديبلوماسية بين الرباط ومدريد، حيث توقفت أغلب الأنشطة الاقتصادية والتجارية التي كانت تعتمد على حركة التصديرو الاستيراد مع المغرب.

وبالرغم من تحسن العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا في الشهور الأخيرة، واتفاق البلدين على إعادة حركة تنقل الأشخاص والبضائع بينهما، خاصة عبر بابي سبتة ومليلية، إلا أن نشاط الجمارك لم ينطلق إلى حدود اللحظة، ولا يوجد موعد زمني محدد لاعادة النشاط الجمركي بمعبر مليلية.

ويُعول اقتصاد مليلية بشكل كبير على الاستيراد والتصدير مع باقي التراب المغربي، في ظل بعد المسافة بين مليلية وإسبانيا عبر البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي فإن عودة الحركة مع المغربية يُعد مطلبا أساسيا وملحا للعديد من القطاعات الاقتصادية والتجارية في المدينة، علما أن أغلب الفاعلين والمهتمين في مليلية يُدركون اليوم أن عودة النشاط الجمركي مع المغرب لن يكون مثلما كان في السابق، حيث تشير أغلب التطورات في العلاقات بين الرباط ومدريد، أن نشاط نقل البضائع عبر سبتة ومليلية نحو المغرب، سيكون مقيدا بشروط.