مسار جديد للهجرة السرية من سواحل الريف يؤرق إسبانيا
تواجه إسبانيا حاليًا ظاهرة جديدة تحدث لأول مرة منذ بداية العام الجاري، على الأقل لم تحدث بشكل مكثف كما هو الحال الآن. وهي زيادة في عدد الوافدين من المهاجرين غير الشرعيين عبر البحر إلى جزيرة البوران الخاضعة للسيادة الإسبانية، وسط البحر الابيض المتوسط.
وحتى نهاية السنة الماضية، كان وصول المهاجرين غير الشرعيين إلى جزيرة البوران معزولا وعفويا، أي عندما كانت الزوارق القادمة من الجزائر أو المغرب تتعرض لمشكلات نقص الوقود أو أعطال فنية مثل العطل في المحرك.
ومنذ بداية عام 2023، وصل عشرة قوارب إلى جزيرة البوران، نقلت 138 مهاجرًا غير شرعيا نقلتهم زوارق خدمات الإنقاذ البحري إلى البر الرئيسي في إسبانيا أو إلى مدينة مليلية المحتلة.
وبوصول قاربين خلال شهر يناير وواحد في فبراير، وسبعة في مارس، يمكن الآن الحديث عن مسار جديد وهدف جديد للوصول إلى الأراضي الإسبانية عبر الجزيرة.
ويؤكد الخبراء الاسبان انه في حالة لم تواجه الحكومة الإسبانية هذه المشكلة بحزم، فسوف يكون لديها مشكلة خطيرة في سلامة هذه الجزيرة التي تخضع للسيادة الإسبانية.
وجدير بالذكر ان جزيرة البوران هي جزيرة صغيرة تابعة لإسبانيا وتقع في البحر الأبيض المتوسط، على بعد حوالي 85 كيلومتراً جنوب شرق الساحل الأندلسي وحوالي 50 كيلومتراً شمال الساحل المغربي.
