زيادة ضريبة مشروبات الليموناد في هولندا تثير جدل واسع
أعلنت هولندا عن زيادة ضريبة الشراب المعروف بـ”الليموناد” في العام القادم، مما سيؤدي إلى زيادة أسعار بدائل الألبان مثل حليب الشوفان. ومن المتوقع أن تؤدي هذه الزيادة إلى جمع 300 مليون يورو سنويا للخزينة الحكومية وتشجيع الناس على اتخاذ خيارات غذائية أكثر صحة. ومع ذلك، أثارت هذه الخطوة جدلاً واسعا بين نشطاء البيئة والحزب الهولندي لحقوق لحيوانات بسبب استبعاد الحليب الحيواني من الضريبة، وتصنيف حليب الشوفان كمشروب غازي.
يتم حالياً فرض ضريبة على حليب الشوفان وبدائل الألبان الأخرى في هولندا على أنها مشروبات غازية، وسوف يرتفع سعرها عندما يتم زيادة الضريبة على ما يسميه الهولنديون “ليموناد” العام المقبل، وفقاً لتأكيد وزير الدولة لشؤون الصحة مارتن فان أوين. وستزداد ضريبة الاستهلاك على المشروبات الغازية من 8.83 يورو لكل 100 لتر إلى 26.13 يورو، بهدف جمع 300 مليون يورو سنوياً لخزينة الدولة.
طلب حزب حماية حقوق الحيوانات “PvdD” تقديم أسئلة في البرلمان بشأن الخطة، معتبر أنها غير منطقية. حيث يتم استثناء المشروبات الأساسية على أساس الألبان من الضريبة لأنها تعتبر صحية، ولكن “حليب الشوفان والمكسرات والأرز أيضا صحية”، وفقا للحزب.
وأوضح الوزير فان أوين إن الحكومة تتبع الإرشادات الرسمية للأكل الصحي، المعروفة باسم “schijf van vijf” أو “عجلة الخمسة” كنقطة مرجعية لها، والتي توصي بتناول عدة أجزاء من منتجات الألبان يوميا، بما في ذلك الحليب أو الزبادي.
وأجاب الوزير على حزب حماية حقوق الحيوانات “PvdD”، بقوله إن حليب النباتات يحتوي على “مكونات أخرى” و “لم يتم البحث بشكل كاف عن تأثير بدائل منتجات الألبان النباتية للتعليق عليها”. وعلى وجه الخصوص، قال إنها لا تحوي على البروتين اللازم بشكل كاف.
وتم فرض الضريبة لأول مرة في عام 1993 وتنطبق على المشروبات غير الكحولية، بما في ذلك عصائر الفواكه والمياه المعدنية. وتشكل المشروبات الغازية الحلوة التي تحتوي على السكر فئة منفصلة تعرف باسم “ليموناد”. ويتم استثناء منتجات الألبان ومشروبات الصويا ذات مستويات البروتين المماثلة من الضريبة.
